أسامينا شو فيها أسامينا؟!

أعلنت وكالة الأحوال المدنية عزمها على إلزام المواطنين بإجراء تصحيح لأسماء المواليد الجدد المخالفة للشرع مثل «ملاك وعبدالعاطي وعبدالمصلح وراما» وغيرها، تلك التي نصّت الفتاوى الشرعية الصادرة من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على عدم جواز التسمي بها، وإني من هذا المنبر لأعلن تأييدي لما ورد أعلاه، بل وأطالب بالضرب بيدٍ من أقسى الغرامات كل من لا ينصاع لهذا القرار، وأضيف على طريقة «خديجة» عندما تثاءب زوجها «بكر» فقالت: مادمت تثاوبت «نادي الولاد بالمرّة»، ليت إدارة الأحوال تكوّن لجنة تدرس الأسماء التي ليس أصحابها أكفاء للتسمي بها مهما كانت أعمارهم ومناصبهم، إذ إنّهُ من غير المناسب أن يكون اسم أحد القضاة «عادل» وهو ظالم، ولا أن يتسمى زنديقٌ بـ»محمد»، ولا أن يحمل الفاسد اسم «صالح»، ولا أن يحمل اسم «عبدالله» من لا علاقة له بالله إلا من خلال اسمه، ولا أن تحمل اسم «شريفة» من تخرج من علاقة لتبدأ علاقة جديدة، ولا أن يكون هناك جميل أو جميلة فيما هما رمزٌ للقبح الأخلاقي قبل الشكلي، ولا أن يكون لدينا «راشد» وهو لم ينضج وليس هناك ما يبشّر بنُضجه.
السؤال الجاد -عوداً على بدء-: لِمَ الخطأ ومن ثمّ التصحيح؟!
أي: هل كانت تلك الأسماء حلالاً ثم حُرّمت؟!
وما الضامن لي ولك ولكِ وللجميع ألّا يأتي يوم نُطالب فيه بتغيير أسمائنا؟!
• نصيحتي لمن رُزِق مولوداً أن يترك اسمه فارغاً لحين تعبئته من قِبل المولود نفسه!